أحدث تصورات المباني المستقبلية
قد تخيل المعماري
البلجيكي "فينسينت جاليبوت"، والذي يطمح لإنشاء قرى في قاع البحر أشبه بالممالك
والقصور الخيالية في الأفلام الكرتونية.
تأتي التصورات في الإطار الثوري العام الذي تشهده
التصميمات المعمارية على مستوى العالم، والذي يميل إلى تأسيس المباني خارج نطاق سطح
الأرض، مما يجعلها مناسبة أيضا كملاجئ في أوقات الكوارث.
يتألف المشروع الذي أُطلق عليه "Aequorea"من سلسلة من القرى الصديقة للبيئة، والتي
تتسع كل منها لـ 20 ألف شخص، وتعتمد على الاكتفاء الذاتي بشكل كامل، ويبدأ مركزها من
مراس مغطاة بشجر "المانجروف" على سطح البحر تمتد
بصورة حلزونية إلى قاع البحر
تم تصميم كل قرية بحيث تشبه حيوان "قنديل
البحر"، على أن تُستخدم كافة مواد البناء من مواد مُعاد تدويرها، مثل البلاستيك
الموجود "بالقارة السابعة" (تجمع هائل من النفايات البلاستيكية يمتد لمسافة
3.4 مليون كيلومتر شمال شرق المحيط الهادي ــ حوالي ثلث مساحة الولايات المتحدة ــ
وتم اكتشافه عام 1997).
ولن يقتصر هدف المشروع على السكن، وإنما سيكون
عبارة عن مدن متكاملة، فسيضم معامل علمية ومكاتب إدارية وفنادق ومزارع وملاعب رياضية.
يمتد المشروع لمسافة 1000 متر تحت سطح البحر،
ويهدف للحفاظ على البيئة، حيث سيتم تحلية مياه البحر كمصدر للشرب، مع الاعتماد على
الطحالب البحرية لإعادة تدوير الفضلات العضوية، أما مصدر الإضاءة فسيعتمد على ظاهرة
"التلألؤ البيولوجي" (الإضاءة الناتجة من أطراف بعض الكائنات الحية عن طريق
تفاعلات كيميائية).
تم تصميم الأبنية بحيث تقاوم الدوامات والعواصف
والزلازل وتيارات الماء، كما أن الطبقة الخارجية سميكة وتزداد سمكاً كلما زاد العمق
لمقاومة الضغط المتزايد.
المشروع ما زال في طور الخيال، لكنه فكرة طموحة
وواعدة تستحق العمل عليها، خاصة وأن بعض البشر يعيشون حالياً بالفعل تحت سطح الماء
لفترات مؤقتة مثل موظفي مراكز الأبحاث البحرية.
0 التعليقات :