أول مبنى بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد


قد تبدو هذه الفكرة ضرباً من الخيال، لكنها قد تصبح واقعاً بفضل تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، بحسب شركة ناشئة في دبي تُدعى "كازا."

وصممت الشركة رافعة مزودة بطابعة طباعة ثلاثية الأبعاد، وأطلقت عليها اسم "Minitank." وتقول هذه الشركة إن الرافعة قادرة على طباعة 200 متر مربع من الإسمنت في اليوم، أي بسرعة تفوق سرعة طرق البناء التقليدية بنسبة 50 في المائة.
وبحسب مطوري التطبيق، فهذه الطريقة في البناء ستساعد المطورين على بناء المنازل بسرعة تواكب نمو التعداد السكاني، وتساعد في حماية البيئة أيضاً.

أما العقل المدبر وراء فكرة الرافعة فهو مراهق يُدعى كريس كيلسي لا يتجاوز عمره 19 عاماً. وباع كيلسي شركته الناشئة السابقة "Appstitude" لتمويل مشروعه الحالي.

"من الممكن طباعة مدينة كاملة، لكنه أمر يعتمد على السرعة حيث أنى الإسمنت ليس مادة تتصلّب فوراً بعد طباعتها، فهى تأخذ وقتاً."


وتتطلب تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد عناصر بسيطة، وهي الكمبيوتر، وبرنامج التشغيل، ومادة البناء، والطابعة. 

ويُحمّل المهندس المعماري  "كازا" المخطط داخل برنامج التشغيل، الذي يتواصل مع الطابعة في الرافعة، وتفرز الطابعة طبقات من الإسمنت حتى تتوصل إلى التصميم.


 "مكتب المستقبل"
أول مبنى مطبوع ومعد للاستخدام بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد على مستوى العالم، والذي يشكل المبنى المؤقت لمؤسسة دبي للمستقبل، ويقع في حرم أبراج الإمارات.

أن هذا المشروع هو دراسة حالة تستفيد منها الجهات التنظيمية والشركات المطورة ومراكز البحث والتطوير إقليميا وعالميا في كيفية تطبيق تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد على أرض الواقع، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الإمارات.

ويعتبر المبنى الأول من نوعه على مستوى العالم من ناحية كونه معدا للاستخدام العملي حيث تمت مراعاة التكامل بين تصميم المبنى وطباعته من جهة وتوفير الخدمات الرئيسية ضمن المبنى مثل الكهرباء والمياه والاتصالات والتكييف من جهة أخرى.

وتصل مساحة المكتب إلى 250 مترا مربعا ويعكس تصميمه الخارجي أحدث الأشكال المبتكرة لبيئة العمل المستقبلية. وقد تم استخدام مزيج من الاسمنت ومجموعة من المواد الخاصة التي تصميمها بين الإمارات والولايات المتحدة وخضعت لمجموعة من الاختبارات في كل من الصين والمملكة المتحدة.


وقد تم استخدام طابعة بارتفاع 20 قدما وطول 120 قدما وعرض 40 قدما.. كما تم استخدم ذراع آلي " روبوت" لتنفيذ عمليات الطباعة .
وفيما يخص الأيدي العاملة فقد تطلبت عملية الطباعة عاملا واحدا لمراقبة سير عمل الطابعة إضافة إلى فريق عمل مكون من 7 أشخاص لتركيب مكونات المبنى في الموقع.

يذكر أن البناء الكلي استنفذ 17 يوما فقط للطباعة وذلك بعد اعتماد التصاميم الداخلية والخارجية وتم تركيبه في الموقع خلال يومين، ليكون بالتالي أسرع من أساليب البناء التقليدي لمكاتب الفئة الأولى في هكذا المشروع المبتكر.

0 التعليقات :