البرج الديناميكي أول مبنى متحرك في العالم في دبي


ما سنتكلم عنه شيء فريد من نوعه شيء قد يكون لم يخطر ببالك يوما ما فكرة لم تسبح في فضاء خيالك من قبل انه البرج الدوار المُسمىDynamic Tower أوDa Vinci Tower

المبنى المتحرك صممه المهندس الإيطالي ديفيد فيشر بالتعاون مع المجموعة البريطانية المعمارية، وتم اختيار موقعين لتنفيذه دبي وموسكو وتم اختيار الموقعين لأسباب مختلفة.

دبي كانت الخيار الأول لفيشر وقال عنها ” دبي هي مدينة المستقبل وبناء المستقبل لابد أن يكون في مدينة المستقبل”، جاء هذا الإلهام لفيشر من نائب رئيس دولة الإمارات وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي قال له “لاتنتظر المستقبل، واجه المستقبل” , تدخلت موسكو في الأمر وحصلت على المشاركة بإقناع فيشر أنها ستساعده وتوفر له جميع الأشياء.
البرج سيكون بمثابة جيل جديد وطفرة في مجال الهندسة وبناء ناطحات السحاب الغير مسبقة التصنيع prefabricated skyscraper

وهذا سيعطي معنى جديدا لمفهوم الأبراج وناطحات السحاب حول العالم إذ إن كل طابق من الطوابق الثمانين في البرج سيدور بشكل مستقل عن الطوابق الأخرى الأمر الذي سيغير من شكل البرج باستمرار ويتيح لسكانه الاستمتاع برؤية مختلف أرجاء المدينة تبلغ سرعة دوران الطوابق القصوى 6 أمتار في الدقيقة يعني في الدورة الواحدة يستغرقه 90 دقيقة

يتكون المبنى من 80 طابقا بعلو 420 مترا سيعتمد في تصنيعه على الأجزاء مسبقة الصنع والتي ستصنع في المصنع بنسبة 90% من مواد طبيعية وتربط مع الجزء المركزي من البرج. ويتطلب إنجاز بناء الطابق الواحد وتركيبه سبعة أيام فقط و بالتالي مدة الانجاز الكلية 22 شهرا و هذا ما يقلص مدة الانجاز إلى 30% مقارنة بناطحة سحاب عادية

سكان الشقق في البرج سيكون بإمكانهم التحكم بسرعة دوران الطابق ويمكن للطابق أن يدور دورة كاملة في غضون ساعة أو 24 ساعة، رفع سياراتهم الخاصة وإيقافها أمام أبواب الشقق ...

وهناك عدة تصاميم للطوابق
يتصف البرج أيضا بصداقته للبيئة، إذ تستخدم توربينات الهواء والالواح الشمسية في توليد الطاقة الكهربائية لإمداد المبنى ...إذ إن الألواح الشمسية تغطي ما نسبته 20% من مساحة سطح كل طابق وتلتقط أشعة الشمس باستمرار تقريبا مع دوران الطابق. كما أن توربينات طاقة الرياح ذات الأذرع المصنوعة من ألياف الكربون التي تكون بين الطوابق المتحركة تستطيع توليد 1,200,000 كيلوواط ساعي طاقة تكفي هي والطاقة الشمسية لتزويد البرج بكل حاجته من الطاقة وتوفير طاقة أيضا إلى الأبنية المجاورة...

في مبنى دبي سيكون نظام التعرف على الصوت باللغة الانجليزية والعربية والايطالية، ويمكن برمجة أي لغة مستقبلا لمزيدا من الأبنية حول العالم.

المبنى الدوار هو أول تصميم للمهندس الإيطالي فيشر لكنه واثقاً أنه سوف يكون هناك المزيد من ذلك، سرد فيشر تجاربه في الهندسة وأضاف أنه لم يكن يصمم ناطحات السحاب لكنه على استعداد تام بعمل ذلك.

يستخدم المبنى تقنية الخلايا الضوئية وتوربينات الرياح لجمع الطاقة الكافية لتشغيل نفسها، ويقول فيشر أنه سيتوفر البعض لبيعها للجيران، لأن الخلايا التي سيتم وضعها أعلى كل طابق من الطوابق 80 ستكون مفتوحة 15% لآشعة الشمس طوال اليوم للمساعدة في تشغيل المبنى.

ومن المؤمل أن تصميم البرج سيكون قابل للتكيف في جميع أنحاء العالم مع نفس قدرات توليد الطاقة، وقال فيشر “معظم المدن في العالم لديها ما يكفي من طاقة الرياح لتشغيل هذه التوربينات،  وقد استخدمنا التكنولوجيا الألمانية وتختبره في إيطاليا، ويبدو لدينا ما يكفي من القوة” , وسوف يتم تسليمه والانتهاء من بناؤه في 2015 .


0 التعليقات :